السفاح
السفاح/ محمود أمين سليمان البطل الحقيقى لرواية نجيب محفوظ اللص والكلاب ..
البداية ..
طفل مصرى يعيش مع أسرته فى لبنان ، شقاوته عند سن السابعة دفعته لسرقة أربع خيارات ، عاقبته الأم بعنف وطلبت منه أن يرد ما سرقه ، هرب الطفل من النافذة وأختفى فى حديقة المنزل ثم عاد من نفس النافذة بعد أن يأست الأم من ضبطه ، عاد الأب وعنف الأم على ضربها للصغير ، ففرح الإبن من رد فعل الأب وإطمئن قلبه ، كان يهرب من المنزل ليدخل السينما ، وسرق المنزل المجاور لهم ، ضبطته الأم يدخن السجائر فربطته بالسلاسل .. لكنه زاد فى الجريمة وترك المدرسة نهائيا .
العقدة ..
سنوات من الشقاوة قادت الطفل محمود أمين سليمان الى عالم الجريمة ، فسرعان ما إنضم إلى تشكيل عصابى فى لبنان ، لكنه سقط فى قبضة الشرطة مع اول جريمة سرقة له ، خرج بعدها من السجن أكثر خبرة وأكثر دراية وصاحب تجربة ، وتوالت حالات القبض عليه درجة انه أصبح لدى الشرطة اللبنانية التى ضاقت به فقررت السلطات ترحيل اسرته إلى مصر وكان محمود فى ذلك الوقت مسجونا وبعد خروجه لحق بأهله فى مصر ..
وفى مصر تخصص محمود فى سرقة منازل المشاهير ، وإستطاع أن يجمع مبلغا كبيرا إفتتح به دار للطباعة والنشر وتزوج من نوال عبد الرءوف ، ثم عاد للعالم الذى يعشقه عالم الجريمة .
من لص منازل إلى القتل ..
كثرة جرائمه جعلته يستعين بالمحامى بدر الدين أيوب ، ومع الوقت دب الشك فى قلبه ، وظن أن هناك علاقة آثمة بين زوجته نوال ومحاميه بدر وزوج شقيقتها المهندس، واجهة زوجته وانهال عليها ضربا لتعترف بخيانتها لكنها أنكرت ودافعت عن شرفها ..
وفى 15 مارس 1960 ذهب إلى منزله بعد السحور ، وفتح بيده شراعة الباب ، وأطلق عدة رصاصات داخل المنزل ليصيب شقيقة زوجته ويهرب ، ثم تعددت محاولته لقتل الزوجة والمحامى والمهندس فقتل آبرياء وأصاب آخرين..
من نوادر السفاح ..
تحدثت الصحف عن ذهاب السفاح إلى فيللا أم كثوم، حيث كانت ستغني أغنية “أروح لمين” (كلمات عبد المنعم السباعي، وتلحين رياض السنباطي) في مسرح سينما الهمبرا بالإسكندرية، وبعد أن اطمأن إلى أنها بدأت الغناء؛ تسلق أسوار الفيللا في الزمالك، لكن الحراس ضبطوه واقتادوه إلى قسم الشرطة، وعندما عادت أم كلثوم من الإسكندرية، أرادت أن تخلصه من تهمة السرقة، لكن الشرطة أصرت.
وفى رواية أخرى أنه تسلق أسوار الفيللا، وقابل أم كلثوم وطلب منها أن تغني له أغنية “أروح لمين” التي كانت مشهورة في ذلك الوقت.
وإستوحى الكاتب المسرحي الكبير ألفريد فرج هذه الحادثة، وكتب مسرحية من فصل واحد، يحكى فيها عن مطربة مشهورة يزورها السفاح في بيتها.
النهاية ..
فى 6 إبريل 1960 نشرت جريدة الأخبار فى صفحتها الأول بيان من حكمدار القاهرة يتوعد فيه كل من يساعد السفاح أو يأوية ويعرض مكافأة 1000 جنية لمن يساعد فى القبض عليه ..
بعد محاولات هروبه من القاهرة متجها إلى الصعيد ، نجح فيها فى الهروب من كمين فى القصر العينى ، وأفلت من مخبر فى مصر القديمة ، وصل الى البدرشين ، وهناك إستوقف أحد سيارات النقل وحاول إقناع السائق بأن يصحبه معه إلى الواسطى ، شك فيه السائق ومع أقرب كمين مرورى تظاهر السائق أنه سيعطى الضابط رخصة القيادة وأخبر عسكرى أن السفاح معه فى السيارة ، لكن محمود أسرع بالهرب بالسيارة بعد أن أطلق النار على عسكرى وقتله .. 19 ساعة وإستطاعت الشرطة العثور على السيارة وفيها ملابسه التى شمتها الكلاب وقادت قوات الشرطة إلى مغارة بحلوان إختبأ فيها السفاح ، حاصرته قوات هائلة 10 الاف شخص نصفهم شرطة والنصف الآخر من الآهالى .. إشترط محمود لتسليم نفسه أن يسلموا له زوجته ليقتلها ثم يموت.. وبعد معركة بينه وبين الشرطة إمتدت 5 ساعات قتله الضابط صفوت ثابت سريال .. ورفضت زوجته نوال إستلام جثمانه .
تأميم الصحافة ..
إهتمت جريدة الأخبار بكل مستجدات السفاح أثناء نشاطه الإجرامى حتى مقتله وإنتهاء التحقيق ، وكانت الجريدة تفرد له مساحة خاصة فى صفحتها الأولى ، وعندما قتل ظهر مانشيتان الجريدة ( مصرع السفاح ) ، ( عبد الناصر فى باكستان ) دون وجود تمييز بين الخبرين وظهرا وكأنهما مانشيت واحد ، فحاصرت قوات الأمن مقر جريدة الأخبار ، وتم تأميم الصحافة لصالح الإتحاد القومى " الإتحاد الإشتراكى " ، أضف إلى ذلك دعوات الكاتب إحسان عبد القدوس لتأميم الصحافة فى مجلته روز اليوسف وهو ما اعترف به شخصيا فى كتاب " إنقلاب فى بلاط صاحبة الجلالة " ..
المراجع..
جريدة الأخبار أعداد من يوم 3 إلى يوم 16 إبريل 1960
كتاب إنقلاب "فى بلاط صاحبة الجلالة " فايزة سعد ، عادل حمودة
البداية ..
طفل مصرى يعيش مع أسرته فى لبنان ، شقاوته عند سن السابعة دفعته لسرقة أربع خيارات ، عاقبته الأم بعنف وطلبت منه أن يرد ما سرقه ، هرب الطفل من النافذة وأختفى فى حديقة المنزل ثم عاد من نفس النافذة بعد أن يأست الأم من ضبطه ، عاد الأب وعنف الأم على ضربها للصغير ، ففرح الإبن من رد فعل الأب وإطمئن قلبه ، كان يهرب من المنزل ليدخل السينما ، وسرق المنزل المجاور لهم ، ضبطته الأم يدخن السجائر فربطته بالسلاسل .. لكنه زاد فى الجريمة وترك المدرسة نهائيا .
العقدة ..
سنوات من الشقاوة قادت الطفل محمود أمين سليمان الى عالم الجريمة ، فسرعان ما إنضم إلى تشكيل عصابى فى لبنان ، لكنه سقط فى قبضة الشرطة مع اول جريمة سرقة له ، خرج بعدها من السجن أكثر خبرة وأكثر دراية وصاحب تجربة ، وتوالت حالات القبض عليه درجة انه أصبح لدى الشرطة اللبنانية التى ضاقت به فقررت السلطات ترحيل اسرته إلى مصر وكان محمود فى ذلك الوقت مسجونا وبعد خروجه لحق بأهله فى مصر ..
وفى مصر تخصص محمود فى سرقة منازل المشاهير ، وإستطاع أن يجمع مبلغا كبيرا إفتتح به دار للطباعة والنشر وتزوج من نوال عبد الرءوف ، ثم عاد للعالم الذى يعشقه عالم الجريمة .
من لص منازل إلى القتل ..
كثرة جرائمه جعلته يستعين بالمحامى بدر الدين أيوب ، ومع الوقت دب الشك فى قلبه ، وظن أن هناك علاقة آثمة بين زوجته نوال ومحاميه بدر وزوج شقيقتها المهندس، واجهة زوجته وانهال عليها ضربا لتعترف بخيانتها لكنها أنكرت ودافعت عن شرفها ..
وفى 15 مارس 1960 ذهب إلى منزله بعد السحور ، وفتح بيده شراعة الباب ، وأطلق عدة رصاصات داخل المنزل ليصيب شقيقة زوجته ويهرب ، ثم تعددت محاولته لقتل الزوجة والمحامى والمهندس فقتل آبرياء وأصاب آخرين..
من نوادر السفاح ..
تحدثت الصحف عن ذهاب السفاح إلى فيللا أم كثوم، حيث كانت ستغني أغنية “أروح لمين” (كلمات عبد المنعم السباعي، وتلحين رياض السنباطي) في مسرح سينما الهمبرا بالإسكندرية، وبعد أن اطمأن إلى أنها بدأت الغناء؛ تسلق أسوار الفيللا في الزمالك، لكن الحراس ضبطوه واقتادوه إلى قسم الشرطة، وعندما عادت أم كلثوم من الإسكندرية، أرادت أن تخلصه من تهمة السرقة، لكن الشرطة أصرت.
وفى رواية أخرى أنه تسلق أسوار الفيللا، وقابل أم كلثوم وطلب منها أن تغني له أغنية “أروح لمين” التي كانت مشهورة في ذلك الوقت.
وإستوحى الكاتب المسرحي الكبير ألفريد فرج هذه الحادثة، وكتب مسرحية من فصل واحد، يحكى فيها عن مطربة مشهورة يزورها السفاح في بيتها.
النهاية ..
فى 6 إبريل 1960 نشرت جريدة الأخبار فى صفحتها الأول بيان من حكمدار القاهرة يتوعد فيه كل من يساعد السفاح أو يأوية ويعرض مكافأة 1000 جنية لمن يساعد فى القبض عليه ..
بعد محاولات هروبه من القاهرة متجها إلى الصعيد ، نجح فيها فى الهروب من كمين فى القصر العينى ، وأفلت من مخبر فى مصر القديمة ، وصل الى البدرشين ، وهناك إستوقف أحد سيارات النقل وحاول إقناع السائق بأن يصحبه معه إلى الواسطى ، شك فيه السائق ومع أقرب كمين مرورى تظاهر السائق أنه سيعطى الضابط رخصة القيادة وأخبر عسكرى أن السفاح معه فى السيارة ، لكن محمود أسرع بالهرب بالسيارة بعد أن أطلق النار على عسكرى وقتله .. 19 ساعة وإستطاعت الشرطة العثور على السيارة وفيها ملابسه التى شمتها الكلاب وقادت قوات الشرطة إلى مغارة بحلوان إختبأ فيها السفاح ، حاصرته قوات هائلة 10 الاف شخص نصفهم شرطة والنصف الآخر من الآهالى .. إشترط محمود لتسليم نفسه أن يسلموا له زوجته ليقتلها ثم يموت.. وبعد معركة بينه وبين الشرطة إمتدت 5 ساعات قتله الضابط صفوت ثابت سريال .. ورفضت زوجته نوال إستلام جثمانه .
تأميم الصحافة ..
إهتمت جريدة الأخبار بكل مستجدات السفاح أثناء نشاطه الإجرامى حتى مقتله وإنتهاء التحقيق ، وكانت الجريدة تفرد له مساحة خاصة فى صفحتها الأولى ، وعندما قتل ظهر مانشيتان الجريدة ( مصرع السفاح ) ، ( عبد الناصر فى باكستان ) دون وجود تمييز بين الخبرين وظهرا وكأنهما مانشيت واحد ، فحاصرت قوات الأمن مقر جريدة الأخبار ، وتم تأميم الصحافة لصالح الإتحاد القومى " الإتحاد الإشتراكى " ، أضف إلى ذلك دعوات الكاتب إحسان عبد القدوس لتأميم الصحافة فى مجلته روز اليوسف وهو ما اعترف به شخصيا فى كتاب " إنقلاب فى بلاط صاحبة الجلالة " ..
المراجع..
جريدة الأخبار أعداد من يوم 3 إلى يوم 16 إبريل 1960
كتاب إنقلاب "فى بلاط صاحبة الجلالة " فايزة سعد ، عادل حمودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق